بسم الله الرحمن الرحيمقصيدةفي حافظات القرآن
للشاعر :
د. محمد المقرن
خذي مني أجلَّ الأمنيات
وهاتي من معين الحسن هاتي
خذي شعري خذي قلمي وحبري
فداكِ أخيَّتي كلَّ اللغات
سمعتك تقرئين الذكر حتى
غفلت عن المشاغل بالتفات
وجئت إليك مستمعاً كأني
أُجمِّـع في ذرى القرآن ذاتي
نسيت أساي وانزاحت همومي
وطارت باليقين تأملاتي!!
رأيتك يا ابنة القرآن نبتاً
تطاولَ كالنخيل الباسقات
كأنك شمعة في الليل تضوي
فتشعل في الدجى نور الهداة
عمرت اليوم بالقرآن ذكراً
من"الأنفال" حتى "الذاريات"
وغيرك تهدم الأيام لهواً
تقلبُ من قناة في قناة!!
لدور الذكر مشيُك قد تسامى
وللأسواق ممشى الغافلات
لأنت أدل من كل الغواني
وأروع من رأيت من البنات
رأيتك تلبسين الليل ثوباً
وتحت الليل صبحُ الطاهرات
كأنك درة! بل أنتِ أغلى
أجلًّ الدر عندك كالحصاة!
فتاة جاوزت نجم الثريا
علوًّا في زمان المغريات
فتاة زانها القرآن حتى
بدت مثل الغصون المورقات
فتاة لم تعر للهو بالاً
ولم تأبه بإفك المبطلات
فتاة جددت فينا ربيعاً
من الآمال في زمن الشباب
سألت الطهر عنها ؟ قال: أنقى
وأطهرُ من ينابيع الفرات!
حياءً في عفاف في وقار
شموخ في إباء في ثبات
حملت النور بين يديك فامضي
ولا تصغي لأبواق الطغاة
أغيظيهم وقولي: إن عزي
بقرآني وحُسني في عباتي!
أنا مثل السماء فلن تطولوا
علاي ولن تمسوا محصناتي
لديَّ شهاب إيمان وصدق
رجوماً للشياطين الغواة
هو القرآن هديي في حياتي
وزادي حين تحضرني وفاتي
لدور الذكر آلاف التحايا
وألف مثلها للحافظات!
إذا هبَّت رياح اليأس فينا
رأيت بجمعكم أمل الحياة!!